الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على الصادق الأمينِ المبعوث رحمة للعالمين وعلى آلِه وصحبِه أجمعينَ، و التابعين و من سار على دربهم القويم إلى يوم الدين . أما بعد فقد طبع الإنسان على الاجتماع، لحاجته إلى بني جنسه، وميله إلى الاحتكاك بهم ، و العيش بينهم، ليستفيد و يفيد، و يأخذ و يعطي، و تلك سنة الله في خلقه مصداقا لقوله العظيم { لَوْلَا دِفَاعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ} و إذا كان التواصل في الماضي يحتاج إلى بذل مجهود على درجات، تتفاوت حسب طبيعته و مكانه وزمانه، فإنه اليوم أصبح ميسرا بأشكال مذهلة، اختصر فيها الزمان وطويت فيها المسافات، وقلت النفقات، حتى أصبح من العجز عدم اغتنام هذه الوسائل و المبتكرات من هنا جاء فتح هذا الموقع، الذي أحببنا أن نجمع فيه شتات جهود متفرقة، كانت تنشر هنا وهناك على عدد من المواقع و المنتديات ...

نسألُ اللهَ تعالى أن يجعلَ أعمالنا هذه خالصة لوجهِه الكريم ، وأن يعلمنا ما لم نعلم، إنه يعلم و لا نعلم، و أن يهدينا سواء السبيل، إنه نعم المولى و نعم النصير.