بطاقة تعريفية

فضيلة الدكتور محمد عز الدين المعيار الإدريسي

مواقع التواصل

من جهود المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه في خدمة القرآن والسنة

تاريخ نشر المقال 25-07-21 07:42:20

    توطئة:
دأب ملوك الدولة العلوية الشريفة –منذ أو ولاهم الله مقاليد شؤون المغرب- على المحافظة على كتاب الله تعالى وسنة نبيه الأمين، والاستضاءة بنورهما، والتشبث بأهدابهما لم يتخلف ذلك، حتى في أعصب الفترات من تاريخ هذا البلد الأمين، بل كان منهم العلماء، وفي مقدمتها علوم الدين، كسيدي محمد بن عبد الله، ومولاي سليمان، ومولاي عبد الحفيظ، ومحمد الخامس، قدس الله أرواحهم جميعا، وجلالة الحسن الثاني أدام الله حفظه ونصره.
في هذا الإطار، يأتي هذا المقال، ليلقي بعض الأضواء على ما كان لجلالة المغفور له محمد الخامس، من جهود مشرقة، في سبيل خدمة كتاب الله وسنة نبيه، وذلك من خلال ثلاثة محاور أساسية.

* المحور الأول: شخصية محمد الخامس
أ- الملك المجاهد:
يعتبر أمير المومنين أبو الحسن سيدي بن يوسف بن الحسن سليل الدوحة النبوية الشريفة، أحد رموز الكفاح والتحرر في العالم كله، وأحد رجالات الزمان بمداد من نور.
امتاز رحمه الله، بامتلاك مجامع القلوب، لما طبع عليه من سلامة الطوبة، والإخلاص في العمل والنية، حتى ينحاله من يقرأ سيرته العطرة، نبيا من الأنبياء، ما جاء إلى هذا العالم، إلا ليؤدي رسالة سامية مقدسة، ثم يرحل قافلا إلى جوار ربه راضيا مرضيا.
كان مرهف الحسن، متيقظ الضمير، شديد التعلق بالحرية، محبا للخير ساعيا إليه، رافضا للظلم متمردا عليه، اعتلى عرش أسلافه المنعمين والحماية تأخذ بخناق البلاد، والشعب يعاني من عنت المستعمر وتسلط، فكان وهو الملك الشاب المؤمن، يرى ذلك فيتألم، ثم يخلو إلى نفسه، شاكيا متضرعا إلى ربه أن يمده بعونه ونصره، حتى إذا واتته الفرصة، كسر ذلك السياج الذي أراد الاستعمار إقامته بينه وبين شعبه، وانتفض يقود بنفسه الحركة الوطنية والمقاومة الباسلة، رافعا صوته في كل مكان بضرورة استقلال بلاده، معلنا بفخر واعتزاز، انتماء المغرب إلى العروبة والإسلام ويلجأ الاستعمار –بعد يأسه- إلى نفي الملك وأسرته الكريمة إلى كورسيكا، ثم إلى مدغشقر، منصبا مكانه الصنيعة ابن عرفة، لكن ثورة الملك والشعب، لم تلبث أن انفجرت في غضب وسخط، فأفسدت على المستعمر مؤامرته الدنيئة، وعجلت بعودة الملك إلى عرشه ظافرا منتصرا، وعمت الفرحة العارمة الشعب كله، والتقى الحبيبان في أروع صور اللقاء المفعم بالحب والوفاء.
عاد محمد الخامس، وبدأ منذ أول يوم يضع اللبنات لمغرب الاستقلال، لكن القدر المحتوم لم يمهله طويلا، فلم يلبث أن توفاه الله إليه، ليكمل المشوار من بعده رفيقته في الكفاح، ووارث سره البار، أمير المؤمنين جلالة الملك الحسن الثاني الهمام، في تفان وإخلاص وتأكيد على أن مدرسة محمد الخامس، خالدة على مر الزمان لا تتوقف أبدا عن البناء والتشييد، والترقي بالمغرب الغالي إلى أعلى مدارج التقدم والازدهار.

ب- الملك العالم:
أبصر سيدي محمد الخامس النور بقصر والده مولاي يوسف عام (1327هـ - 1909م) في وقت كان والده المقدس، لا يزال خليفة –لأخيه السلطان مولاي عبد الحفيظ- على فاس، قبل أن يتربع على عرشه أجداده الميامن، عقب توقيع الحماية مباشرة سنة 1912م.
في هذا الكنف ولد محمد الخامس، وفيه تربى تربيته غاية في الدقة، وفيه تلقى تعليمه العربي الإسلامي، فحفظ القرآن الكريم، ودرس العلوم العربية والدين، كما درس اللغة الفرنسية ووقف على ثقافة الغرب وحضارته.
وقد كان المولى يوسف عين لسيدي محمد وإخوته، أساتذة أكفاء كالفقيه السيد محمد بن الحاج النصيري(1) (ت 1353). والعلامة الأستاذ محمد بن عبد المجيد أقصبي(2) (ت1364ه÷) والفقيه الشاعر الوزير السيد محمد المعمري الزواوي، رحم الله الجميع.
وعلى الرغم من أن سيدي محمد الخامس، اعتلى عرش أسلافه المنعمين، وهو في سن مبكرة، فإن أعباء الملك، ودقة الظروف التي كانت تمر بها البلاد، لم تحل بينه وبين الانكباب على المطالعة والاستيعاب لما يقرأ، مع شدة الملاحظة، وقوة الإدراك، الشيء الذي أثار إعجاب عالم في حجم الشيخ الراحل أحمد حسن الباقوري وزير مصر سابقا فقال في حق جلالته:
«رأيت في السلطان حين التقيت به، عقلا ورأيا، ورأيت فيه فهما وعلما، وقدرت أنه لو لم يكن سلطانا، لكان عالما له في مقام العلم منزلة رفيعة ومكان مرموق»(3).
وكان محمد الخامس طيب الله ثراه لا يكتفي بالعلم المجرد، بل كان يترجم ذلك إلى سلوك في الحياة، فكان المثال في المحافظة على الواجبات الدينية، مؤديا للصلاة في أوقاتها المعلومة لا يتخلف عن ذلك، بل طالما وقف إماما بالمسلمين وخطيبا فيهم، كما حدث بجامع ابن يوسف بالدار البيضاء في ربيع النبوي عام 1355هـ وبالجامع الكبير بطنجة خلال رحلته التاريخية إليها سنة 1974م وبجامع القرويين بفاس وجامع حسان بالرباط عام 1375هـ وبتطوان عام 1377هـ، وبغيرها من المدن والمساجد نور الله ضريحه وأسكنه فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
وكان رحمه الله بكل ملامحه وهيئته. وجها عربيا مشرقا، فصيح اللسان، حلو العبارةـ رائع النبرات شديد التأثير في النفوس، مع الصدق في القول. والصدور عن إيمان قوي لا يتزعزع، وفراسة لا تخطىء ولا تخيب وبإيجاز تام، كان محمد الخامس ذلك الإمام الفذ، الذي تكاملت فيه أربع الصفات والخلال، وقد وفق الأستاذ الشيخ محمد المكي الناصري إلى التعبير عن ذلك بدقة عند ما قال:
«اجتمع فيه [محمد الخامس] في تناسق وانسجام، ونسب متعادلة ما لم يجتمع في غيره، فهو ثائر ومتطور، وهو محافظ ومتحرر، وهو متدين ومتحضر، يلتقي عند قلبه وفي فكره الشرق والغرب، والروح
والمادة دون أي تناقض أو اضطراب، وهو فوق ذلك إنساني كبير، يثق بالإنسان، ويؤمن بالإنسانية، ويفكر في مصير الحضارة والمدينة، تفكير الذين ساهموا في خلقها وبنائها وإقامة دعائمها على وجه الأرض، فهو سليل سلالته عريقة لها في سجل الحضارة مقام مرموق»(4)

* المحور الثاني:
عناية محمد الخامس
بالقرآن وعلومه
من حسن حظ المغرب وأهله، وأنهم ترسخت فيهم منذ القديم ظاهرة تأسيس التربية والتعليم عندهم، على حفظ القرآن الكريم قبل كل شيء، وأنهم دأبوا على قراءة الحزب بالمساجد والزوايا بانتظام ومواظبة في أوقات معلومة من كل يوم.
لكن إلى جانب هذا الاتجاه الإيجابي المحمود، ظهر في العهود المتأخرة، تراجع كبير في مجال الاهتمام بعلوم القرآن من تفسير ورسم وقراءات وما إلى ذلك، حتى ذهب بعض الغيورين من العلماء إلى القول بأن عصر التفسير انقضى وانتهى بذهاب رجاله، وأنه ليس لأحد من المتأخرين الاشتغال به(5).
ولعل شيئا من ذلك هو الذي دفع العلامة أحمد ابن الخياط الزكاري (ت 1343هـ) إلى كتابه «جوابه لمن يتصدى لقراءة التفسير وليس أهلا له».
وشارع بين العامة على عهد جلالة المغفور له محمد الخامس أنه إذا فسر القرآن مات السلطان، وهو ما فنده الملك الشاب –إذ ذاك- بقوله: «إذا فسر القرآن يحيا السلطان ويموت الشيطان»(6). بهذه الروح المؤمنة بعظمة القرآن، العاملة بتعاليمه المتعطشة إلى الكشف عن أسراره، وما يحمله من هذي ونور، وانطلق محمد الخامس، يعيد بناء الدراسات القرآنية، ويتولى حمايتها بنفسه من مؤامرات المستعمر ومضايقاته، فأكد على ضرورة قيام التعليم على حفظ القرآن وفهمه، لما يحمله من مبادئ سامية، من شأنها أن تقي الناشئة الاستلاب وفقدان الهوية، وبالتالي تؤهلهم فيما بعد للتفتح على الثقافات الأجنبية المختلفة، والاقتباس من العلوم والتقنيات الحديثة.
وعلى هذا المنوال ربى محمد الخامس فلذات أكباده البررة ونقلهم بين هذه المراحل، فكانوا اللنموذج الرفيع للتكوين المطلوب وفي طليعتهم أمير المؤمنين جلالة الملك الحسن الثاني، بارك الله في عمره، وفي علمه وعمله.
وأمام مضايقات المستعمر للكتاتيب القرآنية، والمدارس الحرة – التي أنشأها محمد الخامس على نفقته الخاصة، وبتشجيع منه لأهل الفضل واليسار من رعاياه الأوفياء أصر طيب الله ثراه على استمرار هذه المؤسسات في تأدية دورها المنوط بها، فجعلها تابعة للقصر الملكي تحت إشراف جلالته مباشرة، ونظم التفتيش الدقيق بها ومنحها من عطفه وكرمه ما سجله له التاريخ بمداد الفخر والاعتزاز جزاه الله عن بلاده وأمته أو في الجزاء.
ولا غرابة في ذلك، فقد تخلق محمد الخامس بأخلاق القرآن ودعا إليها، وحدث الناس بها، حتى إنه كان رحمه الله وهو بالمنفى يجلس بمسجد انتسيرابي إلى المومنين يفسر لهم آيات الذكر الحكيم، وعندما عاد من المنفى هو وأسرته الكريمة، كأن أول مَارَنَّ في آذان شعبه الوفي هو قول الله تعالى: (الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن، إن ربنا لغفور شكور)(7).
يقول العلامة الراحل الشيخ التهامي الوزاني معقبا على ذلك: «كانت آية، كأنما نزل بها الروح الأمين على قلب رسول الرحمة والهداية " لأول مرة»(8)
وباختصار، فإن هذا التعلق الكبير بالقرآن، تلك الرعاية السامية لعلومه والتشجيع عليها، وإعادة تنظيم جامعتي القرويين بفاس وابن يوسف بمراكش، وغيرهما من المعاهد الدينية كانت له أعظم النتائج وأروعها، مما لا يستطيع هذا المقال المتواضع الإحاطة به، وحسبه أن يكون مشروعا لدراسة ضافية، نتمنى أن تتظافر جهود الباحثين في هذا الحقل من أجل إنجازها في سلسلة من البحوث والدراسات الأكاديمية الرصينة، التي من شانها أن تغطي هذه الحقبة الهامة من تاريخ علوم القرآن ببلادنا.
وبعد، فهذه بعض المؤلفات التي ألفت على هذا العهد، في مجال علوم القرآن، نقدمها حسب وفيات أصحابها، حريصين على أن لا تشمل هذه اللائحة إلا العلماء الذين عاصروا جلالة المغفور له محمد الخامس وماتوا في عصره.
وقبل ذلك أشير إلى أن من يُمْنِ طالع عهده طيب الله ثراه، طبع مصحف شريف عام (1347هـ / 1929م) باعتناء الأخوين الحبابي وبخط السيد أحمد بن الحسن زويتن (ت 1381هـ / 1961م)(9) عدا المصاحف العديدة التي كتبها خطاطون بارعون، تخصصوا في نسخها والتفنن في زخرفتها وتلوينها، مما يضيق المجال عن ذكره(10).
ونعود إلى المؤلفين والمؤلفات على هذا العهد فنذكر من ذلك ما يلي:
1- أحمد بن محمد العلمي اليملاحي، شيخ الجماعة بمراكش (ت 1358هـ) له:
- تفسير في عدة أسفار(11).
2- محمد بن عبد المجيد أقصبي (ت 1364هـ) له عدة مؤلفات في القراءت وما إليها من ذلك:
- «حاشية على شرح الجعبري على حرز الأماني للشاطبي»(12).
- «نفحة المنان على التوضيح والبيان»(13) في مقرا نافع.
3 - أبو محمد الطيب العلوي (ت 1367 هـ) به:
- «المنهج الحميد إلى قواعد القراءة والتجويد»(14) ألف عام 1362هـ وأهداه لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن(15) –إذ ذاك- (صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني).
4- الحسن بم محمد بن بوجمعة البيضاوي البعقيلي (ت1368هـ) له:
- تفسير القرآن – مطبوع(16).
5- أحمد بن محمد بن الحسن الرهوني التطواني (ت 1273هـ) له
- «تنبيه الأنام على ما في كتاب الله من المواعظ والأحكام»(17).
6- بن عبد السلام السائح (ت 1367هـ) له.
- إعجاز القرآن(18).
7- محمد بن الحسن الحجوي (ت1376هـ) له:
- «حكم ترجمة القرآن العظيم» طبع بمجلة (المغرب) بتطوان.
8- أبو بكر بن الطاهر بن حجي زنيبر السلاوي (ت 1376هـ) له:
- تفسير في عدة أسفار سماه:
-«إرشاد الله المسلم الغافل اللاه»(19) اقتفى فيه آثار رشيد رضا في تفسير المنار.

المحور الثالث:
عناية جلالته بالحديث وعلومه
كانت المواد المدروسة بالمغرب أوائل القرن الهجري الماضي، تكاد تنحصر في النحو والفقه، دائرة في فلك مجموعة معينة من المؤلفات، حتى إن العلامة الراحل سيدي عبد الله كنون تخلى في بداية حياته العلمية، وفيه هذا يقول من خلال حوار جرى بينه وبين العلامة مولاي عبد الله الفضيلي (ت 1363هـ) أحد أبرز علماء القرويين في تلك الفترة:
«قال لي: أتيت لتدرس هنا؟
قلت له: أية دراسة عندكم هنا بفاس؟
قال لي: تدرسون «الشيخ خليل»؟
قلت: ثلاثة أساتذة.
[قال]: الأصول؟
قلت: أستاذان.
وأضفت: أنتم لا تدرسون الحديث، فذكر لي أن الحديث لا يدرس بفاس...»(20).
نعم، كانت هناك بعض الدروس في الحديث وعلومه، في عدد من المعاهد والكليات الأصيلة، لكنها كانت في الغالب، لمجرد التبرك دون تدبر وتأمل فيما تحمله من معاني الخير والهداية ولم تنشط هذه الدراسات، وتأخذ مكانها الحقيق في الدراسة إلا مع ظهور تلة من رجال الإصلاح كالحافظ أبي شعيب الدكالي وتلامذته...
في هذه الظروف – المترددة بين الإقبال على الحديث وعلومه وبين الانغلاق التام على خليل وشروحه، دون قدرة على إرجاع الفروع إلى أصولها من الكتاب والسنة، وبالتالي تقديم الفقه المالكي المتألق في صورة ناصعة يتصل فيها نهره الجاري المتدفق بنبعه العذب المترقرق – اعتلى محمد الخامس عرش أسلافه الغر الميامين، فجعل الحديث قرينا للقرآن وتابعا له عليهما تبنى كل الدراسات العربية والإسلامية، وترجم ذلك إلى سلوك في حياته وسياسته، فكان طيب الله ثراه شديد التعلق بالسنة النبوية الشريفة، دائم الإقتداء بجده المصطفى عليه السلام.
يتجلى ذلك في مواجهته للاستعمار وذهاقنته، وفي رفضه لكل العروض السخيفة المقدمة إليه من أجل مسايرة مخططاتهم الدنيئة، إخلاصا منه للأمانة العظمى التي طوق الله بها عنقه، واقتداء برسول الله " في موقفه ممن عروض مشركي مكي، وتمثلا بقوله عليه السلام: والله لو وضعوا الشمس بيميني والقمر بشمالي على أن أترك هذا الأمر تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه.
وعندما عاد محمد الخامس وأسرته الكريمة من المنفى، وقد حقق الله له الرجاء والمنى، وجاء النصر والفتح وقف يخاطب شعبه الوفي قائلا: رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر جهاد النفس، بهذا الإيمان القوي، والإقتداء العظيم بالنبي الكريم، درج محمد الخامس على مواجهة الحياة، ومن ثم لم يكن غريبا أن يعيد طيب الله ثراه للدراسات الحديثية نضارتها، وسابق عهودها الذهبية، وكان في مقدمة مظاهر هذه العناية، تنظيم جلالته للدروس الملكية الحديثية بالقصر الملكي، تحت إشرافه وبحضوره، يتوفى فيها نخبة من كبار العلماء دراسة كتب الحديث، خاصة منها صحيح الإمام البخاري، ثم تعقبها أحيانا مناقشات علمية ممتعة وهي السنة الحميدة التي سار عليها من بعده وارث سره الهمام أمير المومنين جلالة الحسن الثاني أدام الله حفظه وتأييده...
وبعد، فعلى غرار ما قدمنا في المحور السابق الخاص بالقرآن وعلومه نقدم –هنا- جملة من المؤلفات الحديثية التي تمخض عنها عهد المغفور له محمد الخامس، وعلى نفس الترتيب:
1- أبو شعيب الدكالي الصديكي (ت 1356هـ) له:
- «المسامرة في أول تدوين الحديث» طبع بالرباط في 63 صفحة (21).
2- أحمد بن محمد الصبيحي السلاوي (ت1363هـ) له:
- «المقتطف اليانع من روض الحديث الجامع» رتب أحاديثه على حروف الكعجم وهو مطبوع(22).
3- محمد بن عبد السلام السائح (ت 1367هـ) له:
- «تحقيق الأمنية مما لاح لي من حديث إنا أمة أمية».
- «المفهوم والمنطوق مما ظهر من الغيوب التي أنبأ بها الصادق المصدوق»(23).
4- محمد بن محمد ابن الموقت المراكشي (تت 1369هـ) له:
- «جواهر الحكم النبوية» طبع ضمن مجموع بمطبعة الحلبي بمصر عام (1364 هـ / 1940م).
5- «لبابة القاري من صحيح البخاري» طبع في كراسين بمطبعة الحلبي بمصر عام (1351هـ / 1940م).
6- أحمد بن محمد العمراني الفاسي (ت 1370هـ) له:
* «أربعون حديثا قدسا».
* «اختصار الأحاديث المتواترة» (الأصل لشيخه محمج بن جعفر الكتاني).
* تعليق على الترغيب والترهيب للمنذري.
* إقبال السرور والبشرى بتخريج أحاديث المدنوة الكبرى.
* الفتح الكبير فيما وقع من لأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير والكبير للسيوطي(24).
7- أحمد بن محمد بن الحسن الرهوني التطواني (ت 1373هـ) له:
* «تحفة الإخوان بسيرة سيد الأكوان»(25).
8- محمد بن محمد الحجوي الحسني دفين دمنات (ت 1375هـ) له:
- «بلوغ القصد والمرام بقراءة مولد خير الأنام»(26).
* وكتب كثيرة تعد بالعشرات جلها في الحديث، سنتناول في دراسة قابلة بحول الله.
9- محمد المدني ابن الحسن (ت 1378هـ) له:
* «أريج الزهر وتفريج البصر بتخريج أحاديث وآثار المختصر».
* أخبار البخاري في كراستين.
* «مقدمة الرعيل إلى جحفل محمد بن إسماعيل» وهو في أسانيده إلى صحيح الإمام البخاري، وتراجم رجاله.
* «الفوائد الإبداعية في شرح وصية البخاري الرباعية»(27).
10- العباس بن محمد ابن إبراهيم السملالي المراكشي (ت 1378هت) له:
* «حاشية على صحيح مسلم»(28).
11- أحمد بن الصديق الغماري (ت 1380هـ) له:
* «مفتاح الترتيب لأحاديث تاريخ الخطيب» طبع بمصر.
* «المغير على الأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير» طبع بمصر.
* «إتحاف الحفاظ المهرة بأسانيد الأصول العشرة» (موطأ مالك ومسانيد الشافعي وأبي حنيفة وأحمد وصحيح البخاري وصحيح مسلم وسنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة) ? «البيان والتفصيل لوصل ما في الموطأ من البلاغات والمراسيل».
*«تخريج الدلائل لما في رسالة القيرواني من الفروع والمسائل».
وبعد، فهذه إشارات عابرة إلى ما قدمه جلالة المغفور له محمد الخامس من خدمات جلى لكتاب الله تعالى وسنة نبيه المصطفى، نأمل أن تكون إلى جانب ما تقدمها من مقالات وأبحاث دافعا إلى إغناء هذا الموضوع الهام، بشكل أوسع وأشمل والله الموفق...

1) انظر: قبيلة زعير قديما وحديثا لابن سودة التاودي: 2/146. (مطبعة دار النشر المغربية: 1398هـ / 1978م).
2): من إعلام المغرب الأقصى ( إسعاف الإخوان الراغبين بتراجم تلة من علماء المغرب المعاصرين: لمحمد بن الفاطمي السلمي: 251) مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء ط 1: 1412 – 1992 م.
3) دعوة الحق: العدد 280 / ص: 50.
4) دعوة الحق: العدد: 6 / السنة 3 / ص: 48.
5) انظر: دعوة الحق: ع 4 / س 11 / ص 97.
6) دعوة حق: ع 273 / ص 103 ضمن مقال للدكتور إدريس العلوي العبدلاوي حكاية عن شيخ الإسلام محمد بن العربي العلوي رحمه الله.
7) فاطر: 34.
8) دغوة الحق: ع 4 / س 11/ ص 43.
9) محمد المنوني: تاريخ الوارقة المغربية: 314 (مطبعة النجاح الجديدة – الدار البيضاء: 1991م).
10) نفسه والصفحة.
11) الزركلي: الإعلام: 1 / 251.
12) يوجد مخطوطا بالخزانة الحسنية بالرباط تحت رقم: 4497 / مجموع: 1.
13) يوجد مخطوطا بالخزانة الحسنية بالرباط تحت رقم: ؟؟؟؟؟؟
14) يوجد مخطوطا بالخزانة الحسنية بالرباط تحت رقم: 9241 / مجموع: 4.
15) انظر: فهارس الخزانة الحسنية بالقصر الملكي بالرباط: لمحمد العربي الخطابي 6 / 153. مطبعة النجاح الجديد. الدار البيضاء: ط 1: 1407 هـ - 1987م.
16) الزركلي: الإعلام: 2 / 221.
17) يوجد منه نسخة مخطوطة بالخزانة العامة بالرباط يحث رقم: 2158د.
18) محمد بن الفاطمي السلكي/ إتحاف ذوي العلم والرسوخ بتراجم من أخذت عنه الشيوخ: 207 دار الطباعة الحديثة الدار البيضاء ط 1: 1398هـ / 1978م.
19) عبد العزيز بنعبد الله: الموسوعة المغربية للإعلام البشرية والحضرية: 3 / 7.
مطبوعات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: 1396هـ / 1976م.
20) مجلة «الكرمل» المصرية: العدد 11 / 1984 / ص: 136.
21) عبد العزيز بنعبد الله: الموسوعة المغربية 3 / 38.
22) عبد العزيز بنعبد الله: معجم الله، معجم المحديثين والمفسرين والقراء بالمغرب الأقصى: 17 (مطبعة فضالة: 1392هـ / 1972م).
23) محمد بن الفاطمي السلمي، إتحاف ذوي العلم والرسوخ: 207.
24) انظر هذه المؤلفات وغيرها في: إتحاف ذوي العلم والرسوخ لمحمد بن الفاطمي السلمي: 188 – 189.
25) يوجد منه نسخة مخطوطة بالخزانة العامة بالرباط تحت رقم 2161د / مجموع: من 271 إلى 450).
26) طبع بالمطبعة العصرية بأبي الخصيصات بفاس العليا وقفت منه على ط 2: 1346هـ.
27) انظر: معجم المحدثين والمفسرين والقراء بالمغرب الأقصى: 35 / وإسعاف الاخوان لمحمد بن الفاطمي السلمي: 321.
28) الزركلي: الإعلام: 3 / 265
29) انظر: إسعاف الاخوان لمحمد بن الفاطمي السلمي: 36 – 388.