بطاقة تعريفية

فضيلة الدكتور محمد عز الدين المعيار الإدريسي

مواقع التواصل

الرحلات العلمية المتبادلة بين المشرق والمغرب طلبا للحديث

تاريخ نشر المقال 27-09-18 06:25:27

    كانت الرحلة في طلب العلم – و ما تزال – أمرا لابد منه لاكتساب الفوائد، و الكمال بلقاء المشايخ و مباشرة الرجال، كما قال العلامة ابن خلدون في « مقدمتــــــــه ». (1)
و عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال : سألت أبي عمن طلب العلم، ترى له أن يلزم رجلا عنده علم فيكتب عنه، أو ترى له أن يرحل إلى المواضع التي فيها العلم، فيسمع منهم.
قال : يرحل، يكتب عن الكوفيين و البصريين و أهل المدينة، و مكة يشامّ الناس، ليسمع منهم. (2) و في القرآن و السنة ما يستدل به على أهمية الرحلة في طلب العلم – عموما – و في طلب الحديث خصوصا.
روى الخطيب البغدادي بسنده إلى يزيد بن هارون الواسطي قال : قلت لحماد بن يزيد الأزدي الجهضمي : يا أبا إسماعيل هل ذلك الله عز و جل أصحاب الحديث في القرآن ؟
قال نعم، أمل تسمع إلى قوله عز و جل : ( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ) الآية. (3) فهذا كل من رحل في طلب العلم ...(4)
و روى الخطيب كذلك يسنده إلى عكرمة مولى ابن عباس في قوله تعالى : ( السائحون ).(5) قال هم طلبة العلم.
و في الحديث، قال رسول الله (ص) : « من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله لله به طريقا إلى الجنة، و إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم، و السموات و الأرض، و الحوت في الماء لتدعو له» الحديث (6)
و رحل في طلب الإسناد – كما عبر الحاكم – غير واحد من الصحابة (7) ، و من أمثلة ذلك، رحلة أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه إلى عقبة بن عامر بمصر يسأله عن حديث لم يبق أحد سمعه من النبي (ص) غيرهما، و هو قول (ص): «من ستر مؤمنا في الدنيا ستره الله يوم القيامة ». (8)
و عن الإمام مالك أنه بلغه أن سعيد بن المسيب قال : « إن كنت لأسير في طلب الحديث الواحد الأيام و الليالي ».
قال مالك : و كان سعيد بن المسيب يختلف إلى أبي هريرة بالشجرة و هو ذو الحليفة. (9)
و كانت الرحلة طلبا لعلو الإسناد – خلافا لمن منعها – و بلغ من الترغيب فيها أن قطع بعض العلماء بمنع الإجازة.(10)
قال أبو الوليد الباجي : سمعت أبا ذر عبد بن أحمد الهروي يقول : لو صحت الإجازة لبطلت الرحلة. (11)
و نسبوا من لم يرحل إلى التقصير و قلة العلم، مهما عظم شأنه، و ارتقت مكانته العلمية، و لو كان من حجم أبي محمد ابن حزم الذي قال :
أنا الشمس في جو العلوم منيرة
و لكن عيبي أن مطلعي الغرب
و لو أنني من جانب الشرق طالع
لجد على ما ضاع من ذكر النهب (12)
و قد رحل طلبة العلم من الغرب الإسلامي إلى المشرق منذ وقت مبكر، و كانوا حريصين على تخير الرجال و الإكثار منهم.
يقول زياد بن عبد الرحمن ناصحا لتلميذه يحيى بن يحيى الليثي : « إن الرجال الذين حملنا عنهم باقون و عجز بك أن تروي عمن دونهم ».(13)
و دخل الحافظ بقي بن مخلد القرطبي بغداد، لا يريد شيئا سوى الوصول إلى الإمام أحمد بن حنبل، فقصد المسجد الجامع، و جلس إلى حلقة كبيرة، فإذا صاحبها أكثر كلامه : « صالح، كذاب، لا شيء، ثقة، لا بأس به » الشيء الذي أثار انتباه بقي بن مخلد، فسأل عن الرجل، فلما علم أنه يحيى بن معين، قعد مكانه حتى خلا الشيخ، ثم تقدم إليه و سأله –مختبرا- عن هشام بن عمار صاحب صلاة دمشق، فلما أجابه رفق ما يعلم، قال له : رحمك الله ما تقول في أبي عبد الله ابن حنبل ؟ فقال : « ماذا أقول ؟ ذاك سيدنا و خيرنا و أفضلنا » إلى آخر قصة أول اتصال لبقي بن مخلد بالإمام أحمد.(14)
أما عن الإكثار من الشيوخ، فالأمثلة كثيرة منها :
- عبد الرحمن القنازعي ( ت 413هـ): رحل إلى المشرق سنة 367 هـ روى عن 700 محدث.(15)
- عبد الرحمن بن عبيد الله المعروف بابن الزامر (ت 369 هـ) : بلغ عدد رجاله بالأندلس و المشرق أزيد من 400 رجل.(16)
- يحيا بن السلام ( ت 200هـ): بلغ عدد من لقي من الشيوخ (363) سوى التابعين، و هم أربعة و عشرون و امرأة تحدث عن عائشة رضي الله عنها.(17)
- بقي بن مخلد ( ت 276 هـ) : وصل شيوخه نحو 284. (18)
- خلف بن قاسم الدباغ (ت 393هـ) : كان عدد شيوخه (236).(19)
- مخمد بن يحي بن مفرج (ت 380هـ) بلغ عدد شيوخه (201).(20)
- محمد بن وضاح (ت 287هـ) عدة رجاله (175).(21)
- محمد بن قاسم بن محمد (ت 327هـ) عدة رجاله (163).(22)
و اللائحة طويلة.
و ضرب المغاربة أرقاما قياسية في المدد التي كانوا يقضونها في رحلاتهم العلمية، من ذلك بقي بن مخلد رحل مرتين، أقام في الأولى عشرة أعوام، و في الثانية خمسا و عشرين سنة.(23)
و رحل يحي بن مالك العائذي (ت 369هـ) إلى المشرق سنة (347هـ) و لم يعد إلى الأندلس إلا في سنة 369 هـ، و كان يقول :
« لو عدت أيام مشيي في المشرق، و عدت كتبي التي كتبت هناك يخطي، لكانت كتبي أكثر من أيامي بها »(24) و أقام إبراهيم بن هارون المصمودي (ت 360 هـ) بقرطبة في طلب العلم أربعين سنة.(25) و قد تطول أكثر مما ذكر، و قد يبقى الرجل في مهجره إلى أن يلقى الله.
و يبدو من خلال مختلف كتب الرجال بالمغرب الإسلامي أن الطريق بين المغرب و المشرق كانت برية و بحرية، و إن كنا لا نعرف الكثير عن نقط العبور بين الجناحين الإسلامي الكبيرين لأن المصادر لا تذكر – غالبا – إلا المراكز الرئيسية التي مر بها المترجم.
و قد كانت الطرق البرية محفوفة بالمخاطر من قبل اللصوص و قطاع الطريق، من ذلك ما حدث لأحمد بن مسرة (ت 322 هـ) و كان معه في الرفقة في طريق مصر عبيد الله الشيعي، عندما خرج على الرفقة جمع من البربر، فسلبوها و أكلوها، ولم يبق من مال عبيد الله – و هو كثير جدا – غير حملين وصل بهما إلى طرابلـــــــس.(26) و يطهر أن الخوف من السلب و الامتحان في الطريق، هو الذي جعل طلبة العمل يوثرون الخروج مع ركب الحاج، لضمان رحلة مأمونة، و يدل على هذا ما يرد في كثير من التراجم المغربية من مثل هذه العبارات :
- « رحل إلى المشرق، و حج، و دخل الشام، و سمع ببيت المقدس ».(27)
- « رحل إلى المشرق (...) و حج من عامه »(28)
- « رحل يريد الحج، فوصل القيروان (...) و انصرف لم يحج »(29)
- « رحل إلى المشرق مع أبيه صغيرا، فحج و لم يسمع في سفرته تلك من أحـــــد».(30)
- « رحل و حج (...) و صنع الحبر من ماء زمزم ».(31)
و لم تكن الرحلة عبر البحر أقل خطورة منها عبر البر، فقد جاء في تراجم كثيرة ما يفيد مخاطر الرحلات البحرية في تلك العهود الأولى من تاريخ الغرب الإسلامي.
رحل عبد الرحمن بن موسى الهواري إلى المشرق، فلقي الإمام مالك و نظراءه من الأئمة، و قدم الأندلس، صادرا من سفره فعطب ببحر ( تدمير)، فذهبت كتبه، و لما قدم (استجة) قصده شيوخ البلد يهنئونه بعودته، و يعزونه في ذهاب كتبه، فقال لهم : « ذهب الخرج، و بقي ما في الدرج، أنا شعبي زمانه فليسألني من شـــــاء ».(32)
و حدث محمد بن عيسى بن رفاعة الفلاس (ت : 337 هـ) أنه عند عودته من مصر، ركبوا البحر من دمياط سنة 289 هـ ، فعطبوا بموضع يقال له ( إبريق) شرقي (برقة)، ثم وصلوا إلى طرابلس، ثم دخل الأندلس في شهر رمضان سنة 290 هـ. و ذكر أن كتبه غرقت تحت الماء أياما كثيرة و استخرجها، و قد ذهب منها كثير.(33)
و في « الصلة » لابن بشكوال، أن عبد العزيز بن علي الشهرزوري، قدم الأندلس سنة 426 هـ، و دخل (دانية) و ركب البحر منصرفا منها إلى المشرق، فقتله الروم في البحر سنة 427 هـ و قد قارب المائة.(34)
و كان الراحلون، إلى جانب طلبهم الرفقة المأمونة، يرتبطون ببعض زملائهم في الطلب، و قد يصحب الرجل ابنه أو أخاه أو غيرهما من أقارب، فقد رحل – على سبيل المثال – محمد بن عبد الله بين يحي الليثي المعروف بابن عيسى (ت: 339 هـ) بصحبة محمد بن ميسرة الجبلي، و أحمد بن حزم الصدفي، و أحمد بن عبادة الرعيني.(35)
و من الطريف أنهم في قفولهم قال بعضهم لبعض ما ترى تكون في بلدنا إذا رجعنا؟!
فقال ابن عيسى لفرط زكنه : أنا أقول لكم :
أما أنا فقاض، و أما أنت يا أبا عمر (ابن حزم الصدفي المنتجيلي) فلا تنفك من «نا» و «أنا» بقية عمرك، و أما أنت يا أبا عبد الله (ابن ميسرة المعتزلي) فأراك تثير بالأندلس فتنة تبقى آخر الدهر، فصدقت فراسته في ثلاثهم.(36)
و مثل هؤلاء رحل خطاب بن مسلمة البتري (ت:372هـ) برفقة محمد بن إسحاق بن السليم،(37) و رحل أبو عبد الله محمد بن يحيى ابن الحذاء (ت:419هـ) برفقة الجالطي و السبائي(38) و غيرهم كثير.
و من الذين رحلوا مع أبنائهم أو إخواتهم و غيرهم من أقاربهم ناصح الثقفي، رحل بابنه عباس صغيرا، فنشأ بمصر، و تردد بالحجاز، ثم رحل به إلى العراق.(39)
و حج عميرة بن محمد بن مروان العتيقي (توفي بعد 238هـ) مع أبيه محمد، و أخيه خطاب سنة (222هـ).(40)
و رحل مع ابنه كل من ثابت بن حزم السرقسطي،(41) و أبي عمر الباجي(42)، و غيرهم.
و رحل إبراهيم بن مسرة بأخيه عبد الله و هو صغير، و صحب في رحلته محمد بن عبد السلام الخشني.(43)
و رحل محمد بن محمد بن جماهر الحجري (ت:488هـ) مع عمه سنة (452هـ) وأدى الفريضة و سمع بمكة و بمصر.(44)
و كان الآباء يجهزون أبناءهم، و يحثونهم على الطلب، و يقدمون لهم النصائح النافعة.
فعندما أراد عبد الملك بن حبيب الأندلسي (ت:238هـ) الرحلة إلى المشرق أعطاه أبه ألف دينا، و قال له : « خذ هذه و استعن بها في طلب العلم، و لا تنفق منها شيئا إلا في سبيل العلم، إلا إن احتجت إلى ابتياع جارية تتعفف بها، فإن أنفقت هذه الآلف و احتجت إلى زيادة فاستدن علي بألف آخر.
قال عبد الملك : فمضيت و جمعت ما أحببت من الدواوين.(45)
و عبد الملك بن حبيب، قال عنه عيسى ابن دينار : « إنه لأفقه ممن يريد أن يأخذ عنه العلم »(46) و أوصى سحنون بن سعيد (ت:240هـ) ابنه محمد قائلا له : «إذا أردت الحج تقدم أطربلس، و كان فيها رجال مدنيون، و مصر و فيها الرواة، و المدينة و فيها عشيرة مالك، و مكة، فاجتهد جهدك، فإن قدمت علي بلفظة خرجت من دماغ مالك ليس عند شيخك أصلها فاعلم أن شيخك كان مفرطا».(47) و هذا يقودنا إلى المراكز العلمية التي كان يتوقف بها الراحلون من المغاربة صوب المشرق، و من المشارقة صوب المغرب.
إن المراكز التي تذكرها كتب التراجم كثيرة نذكر منها :
مكة، المدينة، دمشق، بغداد، القيروان، الأسكندرية، دمياط، فاس، سبتة، تاهرت، برقة، قرطبة، طرابلس، تونس، البصرة، الكوفة، صنعاء، حمص، حلب، سوسة، بيت المقدس، الرملة، أبلة، حوران، أنطاكية، خراسان، أذنة، طرطوس، المصيصة، غزة، الشام، القلزم، عسقلان، واسط الرقة، الموصل، مرو، نصيبين، طبرية، و غير ذلك.(48)
و كانت الرحلات طلبا للحديث، تسير من المغرب إلى المشرق – غالبا – و من المشرق إلى المغرب – أحيانا.
كما كانت إلى جانب هذه الرحلات بين المشرق و المغرب رحلات داخلية بين أقطار الغرب الإسلامي كله، أو داخل القطر الواحد منها.
روي عن موسى بن معاوية الصمادحي (ت:226هـ) أنه قال : ذكر لي رجل بخراسان، فأتيته، فأصبته في المسجد يحدث، فسلمت عليه، فقال لي : من أن الرجل. فقلت من المغرب، فقال: من أي موضع ؟ فقلت من القيروان، قال : و من لقيت ؟ قلت : الفضيل، و وكيعا، و أبا معاوية الضرير، فقال لي : ما أظنك تريد بهذا الله عز وجل، أما كان يكفيك أن تجعل أحدهم لدينك ؟ و كلنك أردت أن تقدم بلدك، فتقول : لقيت فلانا، و فلانا، و الله لا أسمعتك إلا ثلاثة أحاديث لعنائـــــــك...(49)
و رحل من المشرق من الكوفة إلى الأندلس زيد بن الحباب (ت: 20) للقاء معاوية بن صالح الحضرمي و الرواية عنه.(50)
قال عنه الإمام أحمد بن حنبل و قد ذكره : كان صاحب حديث كيس، قد رحل إلى مصر و خراسان في الحديث و ما كان أصبره على الفقر، كتبت عنه بالكوفة و هاهنا، وقد ضرب في الحديث إلى الأندلس.(51) و تعقب الخطيب البغدادي كلام الإمام فقال : قوله أنه ضرب في الحديث إلى الأندلس، إنما عنى بذلك – و الله أعلم – سماع زيد من معاوية بن صالح الحمصي، و كان يتولى قضاء الأندلس، فظن أحمد أن زيدا سمع من هناك، و هذا وهم منه رحمه الله، و أحسب أن زيدا سمع من معاوية بمكة، فإن عبد الرحمن بن مهدي سمع بها منه.(52)
و تصدى للخطيب تلميذه أبو عبد الله الحميدي الأندلسي فقال : هذا آخر كلام الخطيب، و لم يأت بحجة قاطعة يتعلق بها، و لا بدليل أصلا يقضي بالوهم على الإمام أبي عبد الله فيما قال، و إنما جاء بظن ظنه، أن زيدا إنما سمع من معاوية بن صالح بمكة، و ظنه هذا لا يقضي بالوهم على يقين هذا الإمام، و ما الذي يمنع من مسر زيد بن الحباب إلى الأندلس، و سماعه من معاوية ين صالح هناك ؟ لاسيما و قد شهد بذلك و قاله من لا يتهم في حسن معرفته، ولا نتهجم بالقطع على وهمه و غفلته إلا بدليل أو حجة. (53)
و لم يكن الإمام أحمد وحده الذي قال بدخول زيد بن الحباب إلى الأندلس بل قاله غيره.
روى الحافظ ابن الفرضي الأندلسي بسنده إلى أبي أمية بكر بن محمد ابن فرقد قال : مضى زيد بن الحباب من الكوفة إلى الأندلس إلى معاوية بن صالح، لقيه هناك، و روى عنه.(54)
كما روى – أيضا – بسنده إلى زيد بن الحباب نفسه قال : دخلت الأندلس، و كتبت عن معاوية بن صالح.(55)
و لا عجب في أن يرحل الرجل من المشرق إلى المغرب في طلب الحديث، فقد رحل إليه كثيره عند ابن الحباب و فكر في الرحلة إليه آخرون، منهم.
أبو بكر أحمد بن أبي خيثمة (ت:279هـ) : همّ أن يرحل إلى الأندلس ليجمع حديث معاوية بن صالح.(56)
الحافظ أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني (ت:385هـ) همّ أن يرحل إلى الأندلس للسماع من أبي عيسى بحيى بن عبد الله الليثي.(57)
و قد اهتم المقري في « نفح الطيب » بالعلماء الرحل، فترجم لعدد كبير منهم، و قسمهم إلى فئتين : من رحل من المغرب إلى المشرق، و من رحل من المشرق إلى المغرب.(58)
أما عن الرحلات العلمية بين أقطار المغرب الإسلامي أو داخل القطر الواحد منها فهذان نموذجان منها :
1- رحل كثير من طلبة العلم من الأندلس و المغرب إلى أبي الحسن القابسي (ت:403هـ)، و كان واسع الرواية، عالما بالحديث و علله و رجاله، فقيها أصوليا متكلما..
ذكر حاتم بن محمد ابن الطرابلسي (ت:469هـ) أنه كان معه عند القابسي نحو ثمانين رجلا من طلبة العلم، من أهل القيروان و الأندلس، و غيرهم من المغاربــــة.(59)
2- رحل أبو المطرف عبد الرحمن بن فطيس الأندلسي (ت:402هـ) في حديث واحد من قرطبة إلى (البيرة).
قال أبو محمد بن عتاب : رأيت بخط القاضي أبي المطرف بن فطيس حديثا ذكر أنه رحل فيه وحده إلى بعض كور الأندلس حتى سمعه من الشيخ الذي رواه و انصرف.
و بين ابن بشكوال كلام شيخه ابن عتاب بقوله : ثم قرأت بعد ذلك بخط ابن فطيس على ظهر حديث سفيان بن عيينة رواية ابن المقريء عنه : رحلت في حديث سفيان إلى أبي سعيد – يعني عثمان بن سعيد ابن الدراج – إلى (البيرة) فسمعته منه و انصرفت.(60)


(1) مقدمة ابن خلدون : 541 – دار إحياء التراث العربي – بيروت/لبنان.
(2) الخطيب البغدادي : الرحلة في طلب الحديث (ضمن : مجموعة رسائل في علوم الحديث: 153 تحقيقق: نصر أبو عطايا/ دار الكتب العلمية- بيروت – لبنان 1413هـ/1993م.
(3) التوبة : 122.
(4) مجموعة رسائل في علوم الحديث : 152 -153.
(5) التوبة : .112
(6) رواه أبو داود في العلم ح 3641ح3642-أحمد ابن حنبل في المسند 2/252،325،707.
(7) الحاكم النيسابوري : معرفة علوم الحديث: 5 منشورات المكتب التجاري للطباعة و التوزيع و النشر-بيروت/لبنان.
(8) مجموع رسائل في علوم الحديث : 182-183 و الحديث أخرجه مسلم و غيره، أنظر صحيح مسلم: كتاب البر و الصلة-باب تحريم الظلم...
(9) مجموعة رسائل في علوم الحديث : 191.
(10) أنظر مقدمة ابن الصلاح و محاسن الإصطلاح: 332 تحقيق: الدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ: دار المعارف- القاهرة/مصر/طبعة جديدة :1409هـ/1989م.
(11) الصلة: لابن بشكوال:1/202، الدار المصرية للتأليف و الترجمة :1386هـ/1966م.
(12) ابن بسام: الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة: ق1/مجلد1/ص: 145.
(13) محمد بن حارث الخشني: أخبار الفقهاء و المحدثين:258 تحقيق : ماريا لويسا آبيلا/لويس مولينا-المجلس الأعلى للأبحاث العلمية – معهد التعاون مع العالم العربي : مدريد 1992م.
(14) نفسه : 49.
(15) الصلة : 2/322. الترجمة : 694.
(16) ابن الفرضي : تاريخ العلماء و الرواة للعلم بالأندلس1/307، الترجمة :801، نشر: عزت العطار/مطبعة المدني- القاهرة- مصر/ط : 2 : 1408هـ/1988م.
(17) أبو بكر عبد الله بن محمد المالكي : كتاب رياض النفوس : 1/188، الترجمة 79، تحقيق: بشير البكوس- دار العرب الإسلامي – بيروت – لبنان 1403هـ/1983م.
(18) تاريخ ابن الفرضي : 1/108، الترجمة : 283.
(19) نفسه : 1/164، الترجمة 417.
(20) نفسه : 2/95، الترجمة 1360.
(21) نفسه : 2/18، الترجمة 1136.
(22) نفسه : 2/48، الترجمة 1218.
(23) أخبار الفقهاء و المحدثين : 49، الترجمة 58.
(24) تاريخ ابن الفرضي : 2/192، الترجمة 1599.
(25) نفسه : 1/26، الترجمة 39.
(26) أخبار الفقهاء و المحدثين : 17، الترجمة 14.
(27) الصلة : 2/423، الترجمة 908.
(28) أخبار الفقهاء و المحدثين : 176 ع، الصلة : 2/530، الترجمة 1158.
(29) تاريخ ابن الفرضي : 1/342، الترجمة 883.
(30) نفسه : 1/350، الترجمة 906.
(31) الصلة : 2/559، الترجمة 1227.
(32) أبو بكر الزبيدي : طبقات النحويين و اللغويين : 253، الترجمة 192/ تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم - دار المعارف القاهرة – مصر الطبعة الثانية: 1392هـ/1973م، و انظر تاريخ ابن الفرضي، 1/300، الترجمة 778.
(33) أخبار الفقهاء و المحدثين : 177، الترجمة 208.
(34) الصلة : 2/375 الترجمة 805.
(35) القاضي عياض : ترتيب المدارك: 6/96-97/طبعة وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية/مطبعة فضالة – المحمدية (المغرب).
(36) نفسه و الجزء و الصفحة.
(37) تاريخ علماء الأندلس : 1/158، الترجمة 403.
(38) انظر الصلة : 1/45-46، الترجمة 93، (ج/490، الترجمة 1060).
(39) تاريخ ابن الفرضي : 1/340، الترجمة 881.
(40) نفسة : 1/371، الترجمة 969.
(41) نفسه : 1/119، الترجمة 308.
(42) الصلة : 1/11، الترجمة 15.
(43) تاريخ ابن الفرضي : 1/255، الترجمة 652.
(44) الصلة : 2/561، الترجمة 1231..
(45) أخبار الفقهاء، و المحدثين : 245 ع : 328
(46) ترتيب المدارك : 4/124.
(47) نفسه : 4/51.
(48) انظر على سبيل المثال:أخبار الفقهاء و المحدثين: 28،29،125،135،136،153،158،172،174.إلخ
(49) كتاب رياض النفوس للمالكي : 1/381، الترجمة : 127.
(50) تاريخ ابن الفرضي : 1/185-186، الترجمة ،: 464.
(51) أبو عبد الله الحميدي : جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس: 219/الدار المصرية للتأليف و الترجمة-1966م.
(52) نفسه : 219-220.
(53) نفسه : 220.
(54) تاريخ ابن الفرضي: 1/186.
(55) نفسه : 1/186.
(56) محمد بن حارث الخشني : قضاة قرطبة:16/الدار المصرية للتأليف و الترجمة 1966م.
(57) ترتيب المدارك : 6.
(58) أحمد المقري: نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب : الجزءان 2،3/ تحقيق: إحسان عباس/مطبعة السعادة- مصر- القاهرة/ط1: 1949م.
(59) الصلة : 1/159، الترجمة : 354.
(60) نفسه : 1/312، الترجمة : 681.