بطاقة تعريفية

فضيلة الدكتور محمد عز الدين المعيار الإدريسي

مواقع التواصل

الطرفة في ألقاب الحديث و شروحها

تاريخ نشر المقال 15-11-22 06:17:19

    سألني أحد الباحثين المهتمين من الشباب بالحديث وعلومه ، عن حقيقة ما قرأه في شرح أحد الفقهاء للطرفة في مصطلح الحديث، للعلامة محمد العربي بن أبي المحاسن يوسف الفاسي {ت1052هـ = 1642م} من أنه لا يوجد لها شرح مختصر و لا مطول، لا من العلماء المغاربة ولا من غيرهم...
فأجبته بما تجمع لدي من معلومات في هذا المجال، مذكرا إياه و نفسي ، بما كان أسلافنا من علماء المسلمين، يذيلون به كلامهم، تحريا لدينهم وأمانتهم و هو قولهم : و الله أعلم وذلك من خلال المحورين التاليين :
المحور الأول – صاحب المنظومة :
هو أبو حامد وأبو عبد الله محمد العربي بن أبي المحاسن يوسف بن محمد الفاسي الفهري{988 - 1052هـ = 1642م} وفي بعض المصادر العربي بن يوسف الفاسي
وقد بين ذلك بنفسه فقال :" اسمي محمد ولقبت بالعربي و كنيت بأبي حامد ، وكان والدي الشيخ أبو المحاسن، يطلق علي الاسم وحده، و كذلك أخي الشيخ أبو العباس
حلى العلماء المترجم بألقاب سامية منها : شيخ الإسلام ، وعالم العلماء، و وصف بأنه أحد مفاخر المغرب و مشاهيره من الأئمة الذين جمعوا بين التحقيق و الدين
قال عنه عمه الإمام أبو زيد عبد الرحمن : "هو أعلم بفن الكلام من الإمام السنوسي ولما ورد تأليفه المسمى سهم الإصابة في حكم طابة على علماء فاس وهو إذ ذاك بتطاون تصفحه الشيخ ابن عاشر فقال : سبحان الله الناس يدورون على العلم، و العلم يدور على سيدي العربي الفاسي
و قال عنه الإمام أبو علي اليوسي في المحاضرات في سياق حديثه عن الاعتناء بالأخبار و النوادر و التواريخ : وقد كان نحو هذا لشيخ مشايخنا أبي عبد الله محمد العربي بن أبي المحاسن يوسف الفاسي، فكان من دأبه أنه متى لقي إنسانا يسأله من أي بلد هو؟ فإذا أخبره قال : من عندكم من أهل العلم ؟ من عندكم من أهل الصلاح؟ و من الأعيان ؟ فإذا أخبره بشيء من ذلك سجله، و هذا الاعتناء بالأخبار و الوقائع و المساند ضعيف جدا في المغاربة، فغلب عليهم في باب العلم الاعتناء بالدراية دون الرواية ...
و كان أبو عبد الله المذكور يذكر في كتابه ;مرآة المحاسن أنه كم في المغرب من فاضل ضاع من قلة اعتنائهم، وهو كذلك.
أخذ العلم عن شيوخ أعلام منهم : والده أبو المحاسن ، وعمه أبو زيد ، وشقيقه أحمد ، والقاضي عبد الواحد الحميدي، وأبو زكرياء السراج ، و أبو الحسن بن عمران وأبو عبد الله المريي الشريف ، وأبو الحسن أعراب ، وأبو الفضل بن القاضي ، و أبو عبد الله القصار ، وأبو عبد الله النيجي وغيرهم
و ممن أخذ عنه أبناؤه الأربعة :عبد الوهاب ويوسف وعبد العزيز و عبد السلام، وابنا أخويه عبد القادر الفاسي، ومحمد بن أحمد الفاسي، وابن أخته عبد العزيز بن الحسن الزياتي ، و أحمد بن عبد الرحمن التلمساني، ومحمد المرابط الدلائي ومحمد بن سعيد المرغيثي، وجماعات من فاس و غيرها من بلاد المغرب
أما مؤلفاته فكثيرة منها : فهرسة شيوخه، وشرح دلائل الخيرات ، ومراصد المعتمد في مقاصد المعتقد وهو ارجوزة في العقائد- توجد منها نسخة خطية بالرباط خ.و - وتلقيح الأذهان بتنقيح البرهان وهو ارجوزة في العقائد - توجد منها نسخة خطية بالرباط خ.ح - والطالع المشرق في أفق المنطق و عقد الدرر في نظم نخبة الفكر وشرح نخبة الفكر وشرح على الشقراطسية وجزء في حكم شهادة اللفيف ومنظومة في الوقف الخماسي الخالي الوسط ومرآة المحاسن من أخبار الشيخ أبي المحاسن و هو مطبوع بتحقيق الشريف محمد حمزة بن علي الكتاني ، وقصائد و مقطعات في أمداح نبوية ، وشرح على قصيدة كعب بن زهير - وشرح على الشفا، و سهم الإصابة في حكم طابة و منظومة حاذى بها مقدمة ابن آجروم، سماها السمط المنظوم من جوهرة ابن آجروم مخطوط الخزانة العامة بتطوان ضمن مجموع ، ومنظومة ذكرت وردت في بعض المظان على أنها في الزكاة وقال الحضيكي في طبقاته إنها في الذكاة ولابن أخته عبد العزيز بن الحسن الزياتي {1055هـ } شرح عليها وبالهامش طبع على الحجر عام 1319هـ = 1901م بمطبعة العربي الأزرق في 120 صفحة الطالع المشرق من أفق المنطق و في الهامش:منهم.خ.تطوان
وفاته : خرج من فاس فارا من الفتنة التي تلت تسليم العرائش للإسبان من قبل محمد الشيخ المأمون سنة 1019هـ = 1610م و في الإكليل : عام عشرين وألف فارا من الفتن و جال في البلاد ثم استقر بتطاون وبه توفي ... ودفن هناك ثم نقل بعد عامين فدفن بقبة أبيه بفاس قبلة منه بنحو قبرين أو ثلاثة فاستوطن تطوان إلى أن توفي بها ثم نقل منها إلى فاس بعد نحو عامين فوجد على حاله ممتلئا دما طريا أثقل ما يكون لم يتغير منه شيء فدل ذلك على أنه رحمه الله من الشهداء
المحور الثاني : المنظومة و شروحها
أ - المنظومة : تعرف بـالطرفة في ألقاب الحديث و يؤيد ذلك قول الناظم نفسه في البيت الثالث من المنظومة :
و قد أشار بعض أعيان الورى . . . بنظم ألقاب الحديث دررا
- كما تعرف بـطرفة الطرف في مصطلح من سلف
و يؤيده قوله في البيت الثامن و الأربعين:
- و قد تناهت طرفة من الطرف . . . آخذة من المهم بطرف
و طبعت باسم : - نظم مصطلح الحديث لمحمد العربي بن يوسف الفاسي {ت1052هـ = 1642م} طبعة حجرية - فاس ( ضمن مجموع المتون فيما يذكر آخرا من الفنون ) على ذمة أحمد القادري سنة 1324 هـ = 1906م و أعيد طبعها بمطبعة مصطفى محمد بمصر سنة 1354هـ= 1935م
عدد أبياتها : ثلاثة و خمسون بيتا و سقطت من شرح الشيخ أحمد الشنقيطي ( تعليق التحف على منظومة طرفة الطرف في مصطلح من سلف) – تحقيق وتعليق : أبي العالية المحسي - ثلاثة أبيات هي :
1 - و ما انتهى إلى الصحابي وقد . . . وصل أو قطع موقوفا يعد
2 – و ذا و ما رفع حيث وصلا . . . فسمه موصولا أو متصلا
3 – وإن يكن بدل راو أو سند . . . فهو مغلوب و في المتن ورد
المحور الثاني - المنظومة و شروحها
ب – من شروح الطرفة :
1- شرح الشيخ محمد بن عبد القادر الفاسي المتوفى سنة 1116 هـ/1704م ويوجد بمكتبة الأستاذ عبد الله كنون ضمن مجموع من نَسخ الشيخ عبد الصمد بن التهامي كنون في 16 ورقة وعلى هذا الشرح أربع حواش :
أ - حاشية للشيخ أحمد بن الخيّاط الزكاري {ت1334هـ = 1915م } مطبوعة
ب - حاشية للشيخ المهدي بن محمد الوزاني {ت1342هـ = 1923م }
ج - حاشية نفيسة لمَحمد بن عبد السلام جنون {ت 1326 هـ = 1908 م } طبعت على الحجر مرارا
د - حاشيةللمهدي بن محمد الخضر العمراني الوزاني {ت1342 هـ = 1923 م } طبعت على الحجر
2 – شرح الطرفة في ألقاب الحديث لمحمد بن أحمد الجزولي الحضيكي {ت1189هـ = 1775م }
3 - طرر على شرح الطرفة لمَحمد بن عبد القادر الفاسي لمحمد بن جعفر الكتاني الفاسي {ت1345هـ = 1926م}
4 - تعليق التحف على منظومة طرفة الطرف في مصطلح من سلف لأحمد بن محمد الشنقيطي – تحقيق : أبي العالية المَحَسي
5 - - شرح الطرفة في ألقاب الحديث لعبد السلام السميج أعرجان السرغيني المراكشي {ت 1396هـ = 1976م}
6 - تحفة طلاب الحديث بشرح طرفة ألقاب الحديث لأبي الفضل بدر العمراني ، طبعت ضمن كتاب الإجازة للتكبيرات السبع على الجنازة للشيخ أحمد بن الصديق الغماري...
7 - الشرفة على منظومة الطرفة - للفقيه السيد محمد منكيط - من إصدارات المجلس العلمي المحلي لإقليم الصويرة.
8 - شرح الطرفة في ألقاب الحديث للأستاذ هشام حيجر خريج دار الحديث الحسنية ...