بطاقة تعريفية

فضيلة الدكتور محمد عز الدين المعيار الإدريسي

مواقع التواصل

مصابيح و أشواك على الطريق

تاريخ نشر المقال 01-05-24 10:08:28

    مقدمة
ليست تراجم الشيوخ الواردة أسماؤهم في هذا المعجم، من قبيل ما هو غالب على تراجم الرجال من خطوات محسوبة بالأيام والأرقام، محصورة في مراحل حياة المعني على سبيل التوثيق، دون تفاعل مع الشخصية من خلال العلاقة الثنائية والجماعية، والرؤية الخاصة الموضوعية، و كل ما يغني الترجمة ويخرجها من عقم النمطية ، والصلاحية لملأ الفراغ عند الحاجة في شتى المناسبات ، فالشيخ يكون مشتركا بين عدد من تلامذته، فلا يليق بأحدهم أن يستعير من الآخر رؤيته، فيوظفها فيما يكتب، دون أن يتفاعل مع علاقته بدوره ، فيلتقيان ويفترقان ، ويتفقان و يختلفان ، و يضيف هذا أشياء، و يضيف ذاك أشياء ، لتكون النتائج في النهاية باهرة ، و المعلومات ضافية ، والمجال رحب للدارسين ...
وأشير إلى أنني أذكر - أحيانا - بعض الجوانب، التي قد لا تكتمل الصورة إلا بها ، لأنها وقائع حقيقية عشناها مع شيوخنا ، وسمعناها منهم ، أو من غيرهم من المقربين منهم، وربما من خصومهم كذلك ...
و أساتذتنا ليسوا ملائكة أو أنبياء معصومين، بل هم من مطلق البشر، يصيبون ويخطئون، و نحن لا نريد أن نزيف الحقائق، أو نزين المشهد بالزور، لا نستثني من ذلك، إلا ما له علاقة بالأعراض والأنساب، وما يتنافى مع البنوة الروحية، وما يوجبه الوفاء والبرور.
و المعتمد الأساس في هذه التراجم ، هو المعايشة والمخالطة أولا، ثم ماكتب عن المترجم، بقلمه أو بقلم غيره، من أقاربه و معارفه، أو ما نشر في بعض الكتب والمجلات والصحف ...
و قد حاولت في ترتيب هذا العمل ، أن أقيمه على تتبع مسيرة حياتي العلمية وفق مراحل التعليم التي مررت بها ، ممهدا لكل مرحلة بما بقي عالقا منها بالذهن ، من معلومات عن موادها الدراسية و أطرها الإدارية و التربوية و بعض الزملاء.
والله الموفق إلى الصواب